Madina Documentary Films

زراعة المحبة في طلابك تثمر مدى العمر

علمتني الحياة

زراعة المحبة في طلابك تثمر مدى العمر

من اجمل ما تعلمت من أساتذتي ان أحب المادة التي أدرسها وان احترم و أحب الطلاب الذين أدرسهم او اتعامل معهم في النشاط بما يزيل من نفوسهم حاجز السن والعلم فيسؤلون ما بدى لهم ويتحول الاستاذ الى صديق وتتحول الهيبة منه الى الرغبة في مصادقته والاخذ من علمه

وعلمنى أساتذتي ان أكون مربيا قبل ان أكون معلما ومقيما لجهد الطلاب في مادتي التي أدرسها فمن الأخطاء التي أشاهدها كل يوم منذ ان بدأت التدريس عام ١٤٠٥ الى اليوم اي على مدى ٣٠ عاما ان يتحول الاستاذ الى ملقن للمعلومة ويتحول الطالب الى وعاء للمعلومة وفي الامتحان ينحصر دور المعلم في قياس كم المعلومة التي استطاع وعاء الطالب او عقله جمعها وبناء على ذلك يقيس له درجته في المادة

وكم أتألم عندما يتفاخر أستاذ بأن نصف طلاب الشعبة رسبوا في مادته وان ربعهم حرموا بسبب الغياب

في احدى الاجتماعات في القسم قلت عندما عيرني احد الأساتذة بأن نسبة الطلاب الحاصلين على ممتاز وجيد جداً في المواد التي أدرسها اكثر من نصف الفصل في حين ان الراسبين لا يزيد عددهم عن ١ او ٣ اما هو فيقول بأن نسبة الراسبين لنفس الشعب التي أدرسها وصلت الى نصف عدد الطلاب فقلت له ببرود

لم يرسب نصف الطلاب ولكن رسب أستاذهم الذي لم يستطع توصيل وتثبيت المعلومات لهم !!

لا ادري لماذا يصر البعض على التعامل بفوقية مع طلابنا مع اننا بلغنا من العمر والعلم مايجعلنا نقدم الأدب مع العلم والمحبة مع التعلم والصدق مع الثقة

والله انني فخور بطلابي الذين درستهم او دربتهم في الجوالة والنشاط خلال ال ٣٠ عاما وكم افرح عندما التقيت بعضهم وقد نسيت أسمائهم لكنهم يقولون لا ننساك في دعائنا

وفي كل عيد يسعدني بعضهم بالاتصال والمعايده بالرغم من مرور سنوات على تدريسي لهم او مشاركتي لهم في النشاط

انها يا سادة ثمرة ما علمني أساتذتي رضى الله عنهم ازرع المحبة في طلابك تثمر مدى العمر

Related Articles

Back to top button