دراسة صناعة النجوم دراسة علمية تجريبية قمت بعملها على مجموعة من الشباب والفتيات عام 1427 الموافق 2007 وتعتمد على دراسة الشباب والفتيات الراغبين في التميز عن أقرانهم بمساعدتهم على اكتشاف فدراتهم ومكامن القوة والضعف والتميز والتدريب على ترتيب الأهداف في الحياة د خالد علي أبو الخير
:مقدمة
تعتبر صناعة الرموز أو النجوم إحدى أهم السمات التي تميز بها القرن العشرين وتحولت إلى أساس تقوم عليه الكثير من التخصصات والمجالات مثل السياسة والفن والاقتصاد والدين والتربية ومجالات الإعلام بأنواعها بل وصلت إلى العلوم التطبيقية مثل الطب والهندسة وعلوم القضاء .
أهداف صناعة النجوم :
- تقديم نماذج متميزة للمجتمع توحي بأنها أفضل أو من أفضل من برز في هذا المجال أو التخصص .
- معالجة الضعف أو عناصر الضعف الذي يعاني منه القائمين على مواجهة الجمهور في المجالات المختلفة بهدف تكميل صورتهم .
- تأهيل الأفراد والراغبين في البروز كنجوم في المجتمع ولديهم مجموعة من المؤهلات والصفات التي يمكن من خلال تجميعها في برنامج صناعة النجوم وإضافة أخرى لها تأهيلهم ليكونوا نجوماً في المجتمع .
- الحصول على أعلى النتائج في الانتخابات السياسية والتجارية والنقابية وعلى جوائز المسابقات في المجالات العلمية والفنية من خلال خطط صناعة النجوم أو الرموز .
- تحسين صورة أفراد وجماعات وأحزاب لها مواقف وأخطاء تاريخية أو غيرت قناعاتها من اليمين إلى اليسار والعكس ، أو من المحافظة إلى الليرالية والعكس .
- تقديم الأفكار والتغيرات الإجتماعية من خلال صناعة رموز اجتماعية تؤمن بها وتقديم هذه الأفكار من خلال شخصياتهم مثل : الحداثة ، واللواطة ، وعبدة الشيطان ، والفكر التكفيري ، والانحلال الأخلاقي وغيره .
- التعبير عن تغيير المراحل في حياة الجماعات والأحزاب من خلال صناعة رموز جديدة ذات أفكار تعبر عن مرحلة جديدة .
- تعتبر صناعة الرموز من الآليات المتسخدمة في تحويل الأفكار والنظريات والدعوات إلى واقع محسوس يمكن ملاحظته بدلاً من تخيله (قرآناً يمشي على الأرض) .
كيف يتم صناعة النجم أو الرمز
تتكون صناعة النجوم من العناصر التالية :
أولاً : النجم المراد صناعته : ويمكن أن يكون فرد أو مجموعة من الأفراد .
ثانياً : المجال المراد البروز فيه وهناك أنواع من المجالات :
- الشمولي : كأن يكون موسوعي .
- الجمهوري : كأن يكون مثقفاً بشكل عام .
- المتخصص في مجال محدد .
ثالثاً : درجة الشهرة المطلوبة : محلية ، وطنية ، إقليمية ، عالمية .
رابعاً : المجتمع أو البيئة التي تتم فيها الصناعة .
خامساً : الزمن الذي تستغرقه عملية الصناعة .
سادساً : التبعات المترتبة على الصناعة : مالياً ، فكرياً ، اجتماعاً ، أدبياً ، سياسياً ، إعلامياً ، سلوكياً .
صناعة النجوم
أولاً : النجم المراد صناعته :
بصرف النظر عن نوع التخصص أو المجال المراد منه صناعة الرمز يجب الاتفاق على أن جميع المراد صناعتهم المرور عبر هذه البوابات :
- السمات الشخصية : وتشمل العمر والشكل والشهادة والخلفية الاجتماعية والدخل والحالة الاجتماعية .
- السلوك العام : من حيث المزاجية (سريع الغضب ، بارد ، خجول ، جرئ ، وقح ، عالي الصوت ، منخفض الصوت ، متتابع الأفكار ، ضعيف الذاكرة ، سريع البديهة ، كثير الحفظ ، قوي الحجة ، يكتب الملاحظات بشكل دائم ، ينسى الأسماء ويذكر الوجوه ، مغرور ، معتد بنفسه ، متواضع ، ذليل ، لديه عقدة اجتماعية ، لا يحب التجمعات ، يحب أن يبدأ الحديث ، معتاد على العمل مع فريق واحد ، يخاف من وسائل الإعلام ، يتقن الكتابة في ذم الآخرين ، له ميول عدوانية ، لا يقاوم عندما يستثار إلى أن يرد ، يمكن إحراجه ، يحب أن يجيب على جميع الأسئلة ، يسهل الضحك عليه ، يسهل النصب عليه مادياً ، يتباسط مع النساء ، لا يحب أن يتحدث معهن ، خشن في التعامل معهن ، شديد الغيرة ، سهل الاصطياد من النساء ، يكذب أحياناً ، يداهن أحياناً ، يستخدم التقيّة أحياناً ، يستخدم الخدعة أحياناً ، ينزل الناس منازلهم ، تغريه المظاهر ، يندم بسرعة يعبر عن مشاعره بأطرافه ووجهه ، عديم التعبير باستخدام أعضائه ، يملك جوامع من الكلم ، يحتاج إلى جمل كثيرة ليعبر عما يريد ، حليم مع الآخرين ، لا يطيق الأطفال أو الثرثارين ، لا يصبر في الانتقام لنفسه ، جبان ، يخاف من السلطات الحكومية ، يخاف من المباني العالية أو الطائرات وغيرها ، يهتم بمظهره بشكل مبالغ فيه ، لا يهتم بشكله ولا مظهره يحب الماركات والأسماء اللامعة في الملابس والعطور والسيارات والفنادق ، لا يبالي ولا يعرف أسماء الماركات ، يحب الحديث على تعدد الزوجات ، يحب النكات الجنسية أو الطبقية .
- الصفات الشخصية وأثرها في السلوك : السير ببطء ، السرعة في الحركة ، الجلوس بطريقة مختلفة عن الآخرين ، البصق في الطريق ، اللزمات الكلامية ، اللزمات الحركية ، الزكام المزمن ، مسك اللحية ، نتف الحاجب والشارب أثناء التفكير ، هرش اللحية والرأس أثناء الكلام ، وضع الإصبع في الأذن أو الأنف ، عدم الذوق في لبس البدلات ، عدم معرفة ربطة العنق أو لف العمامة ، العبث بالأصابع أثناء الحديث ، تجربة الطعام أياً كان ، عدم تجربة أي جديد ، عدم معرفة استخدام الملعقة والشوكة ، رائحة عرقه مزمنة ، يبالغ في العطور ، نظره ضعيف ويعتمد على النظارة ، إعاقته تؤثر على سلوكه ، فيه تحضر مبالغ فيه ، فيه بداوة مبالغ فيها ، لا يعرف طريقة الجلوس على المنصات ، مشتت النظر ، مركز النظر ، وجهه كئيب ، وجهه غاضب ، وزنه يعيقه عن الحركة المطلوبة ، بطيء في حديثه ، سريع في حديثه ، يتعثر في بعض الكلمات ، لحيته كثيفة تحكم على حديثه ، لحيته عبارة عن مسحة على وجهه وخط ينحدر من رأسه إلى ذقنه ، شاربه خشن ، شعر رأسه كثيف ، ينظر من فوق النظارة ، يمضغ اللبان ، يشرب الشاي أو العصير أثناء الأحاديث الرسمية ، يدخن بشراهة ، يضع رجليه بطريقة لا تتناسب أمام الجمهور ، يتثاءب ويكثر من العطاس والكحة ، يكثر من الحمحمة (احم احم) ، يلعق أصابعه بعد الأكل ، يلعق أسنانه أثناء حديثه ، ظهور بصاق أبيض على شفتيه أثناء استرساله في الحديث .
- الإطار المعرفي : الشهادات التي يحملها والتخصص الذي يتقنه ، الخبرة التي اكتسبها من العائلة والبيئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية ، ما هي نقاط القوة في ثقافته وما هي نقاط الضعف فيها في المجال المراد التخصص فيه ، ماهي نقاط القوة والضعف في المجالات السياسية ، وماهي نقاط القوة والضعف في المجالات الاجتماعية وماهي نقاط القوة والضعف في المجالات والاقتصادية ، وماهي نقاط القوة والضعف في المجالات الدينية ، وماهي نقاط القوة والضعف في المجالات الرياضية ، وماهي نقاط القوة والضعف في المجالات الفنية ، وماهي نقاط القوة والضعف في المجالات القانونية ، وماهي نقاط القوة والضعف في المجالات التربوية ، قدرته على التعبير عن أفكاره من خلال ألفاظ وجمل ، قدرته على التعبير عن ألفاظه بحركات جسمية ، قدرته على النقل بين الموضوعات المتباينة بروابط مقبولة ، متى يدري وكيف لا يدري ، كيف يدعي العلم الشيء ، كيف يعترف بأخطائه ، كيف يناظر وكيف يفوز في المناظرة ، كيف يحول السؤال إلى سؤال وكيف يجعل الجواب صانع سؤال ، كيف يقرأ أفكار مستضيفيه وكيف يتعلم فن الإقناع ، كيف يقوّم إجاباته وكيف ستخدم سلاح خصمه ، متى يستخدم الأمثلة ومتى يلجأ إلى الإحصاءات ، كيف يحدد أزمنة الإجابات وكيف يتحكم في كبح جماح الرغبة في الحديث ، كيف يضيع الوقت وكيف يستثمر كل كلمة وكل ثانية ودقيقة ، كيف يبدأ الحديث وكيف ينتهي ، كيف يركز أثناء حديثه وكيف يشتت أفكار محدثيه ، كم عدد اللغات التي يتقنها وكم عدد التي يعرف منها كلمات ، كم عدد اللهجات العربية التي يتقنها ، كم يعرف أمثال وقصص وأشعار وأغان منها ، يتحدث بالفصحى أو العامية المحلية أو الدارجة العربية ، يطعم حديثه بمصطلحات وكلمات غريبة وأسماء أعلام غريبين ، يطعم حديثه بمصطلحات وكلمات شرعية وأسماء أعلام في العلوم الشرعية ، ينسب ما يتحدث عنه لنفسه ، ينسب ما يتحدث عنه لغيره من الكتاب والعلماء ، يقتصر استخدام اللغة والمصطلحات العلمية والألفاظ الغربية ، يحب أن يفسر معانيه بتبسيطها بشكل كبير ، يتحدث بعفوية ، يتحدث بتردد ، لا يحفظ الآيات أو الأمثلة والتواريخ والمناطق والأسماء والدول ، ينسى بسرعة اسم مقدم البرنامج أو الصحفي أو مقدم المحاضرة ، يستخدم الكنية مع محدثيه ، يتابع كل جديد في مجاله ، يحسن استخدام الإنترنت ، يحسن استخدام برامج الأوفيس ، لا يحب القراءة ، لا يشترك في الصحف والمجلات ، يعتمد على مساعديه في المعلومات دون تمحيصها ، يتعجل في الحكم على الشيء ثم البحث عن دليل ، رأيه صحيح غير قابل للخطأ ورأي غيره خطأ غير قابل للصواب ، لا يفرق بين النظرية والحقيقة وبين الرأي والحكم وبين التخصص والثقافة وبين التأصيل والاستفادة من الآخرين ولا يفرق بين الحاجة لبقية المجالات العلمية والاعتزاز بالتخصص ، يبرز الأخطاء العلمية والفكرية بسبب الانتماء الحزبي والفكري والسياسي والديني ، كثير الجدال ، يكرر ما قاله بأشكال وصور متشابهة ، لا يقبل النقد العلمي مهما كان ، يجيد الاقتباس بأنواعه ، يجيد القياس بأنواعه ، يقفز إلى النتائج ، يحب أن يكمل حديث الآخرين ، ليس له منهج واضح في الحديث والردود ، يظهر الاهتمام المبالغ فيه أو عدم الاهتمام لمحدثه .
ثانياً : المجال المراد البروز فيه أو أنواع النجوم والرموز :
- الشمولي : وهو الرمز أو النجم الذي سيتعامل مع شرائح الجمهور بأنواعها وفي مختلف أماكن تواجدها . وهو ما يسمى برجل العامة ويمثل بشخصه مجموعة ممن رشحوه سواء كان ذلك في الجوانب السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو المهنية .
وهؤلاء النجوم يفترض فيهم الوصل إلى مواقع قيادية في البرلمانات والغرف التجارية والجمعيات الخيرية والاجتماعية ونقابات المهن والوظائف ، ولذلك فهم أكثر الناس عرضه للأسئلة من الناس والصحافة وباقي وسائل الإعلام عن تخصصاتهم وأيضاً عن أمور أخرى لا علاقة لها بتخصصهم أو مواقفهم في هذه الجمعيات والنقابات اللهم إلا أنهم فقط وصلوا إلى مواقع قيادية . فلا يمكن لعضو البرلمان أن لا يتوقع أسئلة عن مستقبل الصراع الأمريكي العربي وأكثره على أسعار النفط وارتفاع صادرات العراق وأثرها على أوبك وقضايا الصراع في القارة الأفريقية ورأيه في حماية الشعب من مرض سارس وما هي التأثيرات الإيجابية أو السلبية لمكافحة ازدياد ثقب الأوزون وهل يمكننا تنظيم مباريات كأس العالم عام 2050 والتاريخ السياسي للشيوعية وتأثير على الاشتراكية الأوروبية .. إلى غير ذلك من آلاف الأسئلة .
ولهؤلاء مهما كانت خلفياته أساليب ووسائل يمكن من خلال صناعة الرموز والنجوم مساعدتهم في الوصول إلى هذه النجومية الشمولية . ولا تظن أن السياسي هو الوحيد المعرف لمثل هذه الأسئلة .. فرئيس الغرف التجارية ونقيب الأطباء ورئيس أي هيئة إغاثة كلهم معرضون لهذه الأسئلة في بلادهم أو عند زياراتهم لدول أخرى أو عند ورود أحداث عالمية أو إقليمية أو محلية ويتم استضافتهم في ذلك . ولك هذا المثال البسيط الذي يمكن أن يتعرض له رئيس الغرفة التجارية عندما يسأل عن تأثير مرض سارس على التجارة العالمية أو عندما يسأل د. السميط عن تأثير انقلابات أفريقيا على زيادة الفقر العالمي ، أو عن استعدادات رئيس هيئة الإغاثة لمواسم الجفاف في أفريقيا .
- المجال الجماهيري :
وفي هذا المجال تصبح شخصية النجم أو الرمز شخصية جماهيرية معروفة لدى الناس أو بمعنى آخر رفع درجة المعرفة لهذه الشخصية من المحلية إلى الوطنية ثم الإقليمية أو من الإقليمية إلى العالمية ، وذلك ينطبق أيضاً داخل الوطن الواحد كأن يكون خطيباً مشهوراً في مدينة محددة ويرغب الانتقال من المحلية الوطنية ، وهذه العملية يمكن تطبيقها على التجار والصناع وغيرهم من الحرفيين والنقابيين .
والفارق الجوهري بين المجال الشمولي والجماهيري هو أ، النجم أو الرمز الجماهيري يود أن الانتقال إلى الجماهيرية دون شرط الحصول على منصب محدد في البرلمان أو إدارة الغرفة التجارية أو إدارة النقابات المهنية ، بل يهدف الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أوسع (محلية إلى وطنية ثم إقليمية ثم إلى عالمية) .
وللانتقال إلى هذه المرحلة يحتاج النجم أو الرمز إلى تعديل في سلوكه وطرق التعريف بنفسه يشبه إلى حد كبير المجال الشمولي لكنها تختلف عنه في أن الهدف في المجال الجماهيري الوصول إلى عامة الناس بفتح جميع القنوات معهم من لقاءات وأعمال بر ومنتديات ثقافية وطرح كتب وأطروحات فكرية وانطلاق في مجال التجمعات الطلابية وحضور المؤتمرات والمشاركة في الندوات التلفزيونية والإذاعية . كل ذلك ضمن الهدف المرحلي الذي حدده . فلا ينبغي القفز فيسابق من المحلية إلى العالمية فيضيع مجهد كبير قد لا يحتاجه النجم أو الرمز فتتبع إذاعة لندن لعمل لقاءات معـه وقناة CNN والتصريح في جريدة NEWSEEK والمشاركة في مؤتمرات السلام الأخضر والحضور في مؤتمرات اليونسكو والمساهمة في نقابات عالمية كصحفيين بلا حدود وجمعيات الأمم المتحدة الإنمائية وغيرها ستكون خطة صناعية لنجم أو رمز يراد له أو يريد الانتقال من الإقليمية (المعروف أصلاً فيها) كالعالم العربي إلى العالمية .
أما الآخر فعليه أن يركز في مرحلة الانتقال من الوطنية إلى الإقليمية عن كل ما هو عربي (أن كان الهدف العالم العربي) فيتحرك في هذا الإطار ليتحول إلى شخصية معروفة على المستوى العربي .
ونفس المطالب لمن عرف في مدينته ويريد أن يصبح نجماً أو رمزاً وطنياً عليه أن يتبع خطة صناعية تجعله مشاركاً في الصحافة المحلية ودائم الاتصال أو الظهور في الإذاعة أو التلفزيون المحلي وأن يكون عضواً في المؤسسات التي تخدم نجوميته فالمثقف أو نجم الفكر يجب أن يكون حضوره واضحاً في الساحات الثقافية والإعلامية ، ورجل الخير ووجه المجتمع عليه الاشتراك في الجمعيات الخيرية الوطنية والمساهمة المخطط لها في تأسيس الجمعيات الغير ربحية ودور الأيتام وجوائز البيئة والمساهمة في مشاريع توطين الوظائف والدعوة إلى الاقتصاد المتوازن واستخدام الإعلام التجاري وتوظيفه في إظهار ما سبق للتعريف بشخصيته .
كما يجب عليه الإكثار من حضور المناسبات في مختلف المدن وأن يكون شبكة علاقات عامة في كل مدينة أو قرية يصلها وأن يحسن اختيار كروت التهنئة في المناسبات المختلفة وأن يرتبط إعلامياً بفريق يغطي ويمهد لأخباره وزياراته . كما أن عليه إتقان عادات وتقاليد وطنه من أقصاه إلى أقصاه وأن يعرف قبائله وعائلاته وأنواع القوى المحركة في كل مجتمع وبيئة داخل وكنه ومراكز الاستثمار الفكري والاقتصادي والاجتماعي والسياسي في هذه البيئة وأنواع الخطوط الحمراء والصفراء والخضراء وكيف التعامل معها.
وجميع ما سبق يحتاج من النجم أو الرمز الجماهيري أن يركز على عامة الناس بالإضافة إلى النخب فهو رجل عامة وليس خاصة كما أنه لا يهدف إلى الوصول إلى منصب قيادي محدد كالشمولي ، وإن كان لديه الأهلية والقابلية ليكون كذلك إلا أن الهدف هو الجمهور والجمهور أولاً .
جـ المجال المتخصص :
كل مهنة وحرفة وكل تجمع ثقافي أو سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي يدور فيه الحديث بنسبة كبيرة عن مجال التخصص أولاً ثم ينطلق بعد ذلك للحديث عن المؤثرات الخارجية عليه . ففي الغرف التجارية يدور الحديث عن البورصة والملاحة وأسعار التأمين والقوانين التجارية وأحدث الصناعات واحتمالات انخفاض حاد لليورو وإمكانية فرض ضرائب على الدخل ولوم الجمارك وضغوط الحكومات في مجال توطين الوظائف إلى غير ذلك من موضوعات ، ثم يبدأ بعد ذلك الحديث عن تأثير سارس والضغوط الأمريكية على الدول مروراً بالمنتجات التي ينصح بزيارتها وانتهاء فرق كرة القدم المحلية والعالمية ويتخلل هذه الحوارات مجموعة النكات والتعليقات .
وهذا الحوار هو نفس الحوار الذي يدور في نقابة الأطباء داخل الجامعات وفي الأندية الثقافية والأدبية وفي الأندية الرياضية وفي الجمعيات الخيرية .. ألا وهو الحوار المتخصص أو المجال المتخصص .
ولذا يتطلب من النجم أو الرمز أن يركز على هذا الهدف دون سواه إن كان راغباً في البروز كمرجع في تخصصه أو أستاذ في حرفتها أو علم في مجاله .
إن الحركة داخ المجتمع المتخصص سهلة ممتنعة . فالنجم أو الرمز من أهل الصنعة أو المهنة ليس غريباً عنا كما أنه من أتقن مبادئها ويطمع للوصول إلى الرمزية أو النجومية فيها . ولكن أكبر عقبة يواجهها أن جميع أوراقه مكشوفة . فهو يتحدث مع من هم مثله في الخبرة أو العلم أو ربما :ثر منه كما أن المعلومة الغير متأكد من صحتها عندما تنطلق من قلمه أو لسانه تجد تصحيحاً آنياً لها ، وإن معلوماته بالأمس قديمة يعرفها الجميع ، وأن يعتقد أن كل جديد سيأتي به هو جديد بالنسبة له ، ولا يشترط أن يكون للآخرين في نفس المجال .
وهنا يأتي فن صناعة النجوم ، فالصناعة هنا وبرنامجها سيركز أن على الاستثمار والتنمية والتطوير لحجم المعلومات التي يملكها النجم أو الرمز وحجم الحدود الدنيا المطلوبة لتحويله إلى رمز في تخصصه وليس إلى جعله أعلم من في الأرض .
لذا يتم التركيز على توظيف طاقاته في إبراز معلوماته وكذلك اختصار الكثير من الخطوات المعرفية في الوصول إلى حجم أكبر من المعلومات من خلال الفرق المساندة والأجهزة والمكاتب المتخصصة في ضغط وفرد المعلومة .
كما تستند مهمة الصناعة في التأثير الإعلامي على المتخصصين بالتركيز على آراء النجم أو الرمز وإعطائها مساحة أكبر في التعريف والهجوم والدفاع لتجعل منه حديث المتخصصين واحد مرجعيات المبتدئين في هذا المجال . فيتم بخطة صناعية واضحة على مدى سنوات جعله مجدداً في مجاله ، معروف بكثرة ظهوره ومشاركاته فينشأ جيل من المبتدئين مقتنعين به أكثر من غيره ويكون بذلك مدرسة فكرية أو تجارية أو سياسية أو اجتماعية أو تربية خلال فترة لا تزيد عن عقد واحد إن التزم بالخطة الصناعية التي رسمت له .
ومن البديهي أن يتقن النجم أو الرمز المتخصص سلوكيات وأخلاق تخصصه فمن العار أن لا يعرف 90% من المصطلحات المستخدمة في تخصصه ، وأن لا يتقن استخدام أدوات تخصصه التقنية كالبورصة للتجار وصناديق وقوائم الانتخاب للجمعيات المهنية ، والحاسب الآلي وأنواع المكتبات للأكاديمي . كما أن على المتخصص أن يتقن بروتوكولات التخصص ، فالحديث وأساليب الاستئذان في الملتقيات والمجالات الأكاديمية يختلف عنه في اجتماعات التجار وملتقى الأهالي في الجمعيات الخيرية .
وهيئة وملابس وحركة النجم أو الرمز مهمة في مرحلة الصناعة ، فنوع المشلح والسيارة والهاتف النقال وموقع المكتب وشكل كرت التعريف مهم بشكل واضح للتجار ، أما الأطباء والمثقفين فحجم المكتبة ووجود جزء منها في مكتبه والآخر في بيته في غرفة الضيوف واستخدام 50% من المصطلحات الإنجليزية أثناء الحديث ونوع النظارة وقدم وكلاسيكية الحقيبة التي يحملها وتعليق شهاداته من أوروبا وأمريكا في مكتبه وليس خاتم الجامعة أشكال من الصورة الذهنية عن المتخصص أو المثقف أو الطبيب .
أما البساطة وفتح الديوانية يومياً بين المغرب والعشاء للجميع وإقامة ولائم الضيوف من أوروبا وأفريقيا وآسيا للحديث عن الإسلام والمسلمين في هذه الدول سمات واضحة للمتخصصين في الهيئات الإغاثية والخيرية .
وعلى النجم المتخصص أن يجعل جزء من وقته اليومي وجزء من ثروته وماله وجزء من إجازاته في الانتشار الإعلامي بالرد على المكالمات وزيارة التجمعات ودعم وطباعة الكتب في مجال تخصصه ، والمشاركة في البرامج الوطنية والإقليمية والعالمية في تخصصه كالمحاضرات والندوات والمؤتمرات ، كما يجب عليه أن يتقدم للحصول على الجوائز الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال خصصه على أن يكون ذلك ضمن الخطة الصناعية له .
د خالد علي أبو الخير
بسم الله الرحمن الرحيم
العمر : ….. الصفات العامة : الطول : …… الوزن : …… سليم : …… معاق : ……
التخصص: ………………………………… المؤهل الدراسي: ………………………………..
الدورات التدريبية: ……………………………………………………………………………
الحالة الاجتماعية : متزوج: ☐، غير متزوج:☐ ، عدد الزوجات: ☐ ، عدد الأبناء: ☐
الدخل أقل من: (5000)☐ ، (7500) ☐ ، (10000) ☐ ، (12500) ☐ ، (15000) ☐
(20000) ☐ ، أكثر من ذلك : ………
نوع الصناعة المطلوبة : محلية : ……… وطنية : ……… إقليمية : ……… عالمية : ………
م | السلوك العام | دائماً | في أحيان كثيرة | في بعض الأحيان | لا توجد |
1 | سريع الغضب | ||||
2 | بارد | ||||
3 | خجول | ||||
4 | جرئ | ||||
5 | وقح | ||||
6 | عالي الصوت | ||||
7 | منخفض الصوت | ||||
8 | متتابع الأفكار | ||||
9 | ضعيف الذاكرة | ||||
10 | سريع البديهة | ||||
11 | كثير الحفظ | ||||
12 | قوي الحجة | ||||
13 | يكتب الملاحظات بشكل دائم | ||||
14 | ينسى الأسماء ويذكر الوجوه | ||||
15 | مغرور | ||||
16 | معتد بنفسه | ||||
17 | متواضع | ||||
18 | ذليل | ||||
19 | لديه عقدة اجتماعية | ||||
20 | لا يحب التجمعات | ||||
21 | يحب أن يبدأ الحديث | ||||
22 | معتاد على العمل مع فريق واحد | ||||
23 | يخاف من وسائل الإعلام | ||||
24 | يتقن الكتابة في ذم الآخرين | ||||
25 | له ميول عدوانية | ||||
26 | لا يقاوم عندما يستثار إلا أن يرد | ||||
27 | يمكن إحراجه | ||||
28 | يحب أن يجيب على جميع الأسئلة | ||||
29 | يسهل الضحك عليه | ||||
30 | يسهل النصب عليه مادياً | ||||
31 | يتباسط مع النساء | ||||
32 | لا يحب أن يتحدث معهن | ||||
33 | خشن في التعامل معهن | ||||
34 | شديد الغيرة | ||||
35 | سهل الاصطياد من النساء | ||||
36 | يكذب أحياناً | ||||
37 | يداهن أحياناً | ||||
38 | يستخدم التقيّة أحياناً | ||||
39 | يستخدم الخدعة أحياناً | ||||
40 | ينزل الناس منازلهم | ||||
41 | تغريه المظاهر | ||||
42 | يندم بسرعة ويعبر عن مشاعره بأطرافه ووجهه | ||||
43 | عديم التعبير باستخدام أعضائه | ||||
44 | يملك جوامع من الكلم | ||||
45 | يحتاج إلى جمل كثيرة ليعبر عما يريد | ||||
46 | حليم مع الآخرين | ||||
47 | لا يطيق الأطفال أو الثرثارين | ||||
48 | لا يصبر في الانتقام لنفسه | ||||
49 | جبان | ||||
50 | يخاف من السلطات الحكومية | ||||
51 | يخاف من المباني العالية أو الطائرات وغيرها | ||||
52 | يهتم بمظهره بشكل مبالغ فيه | ||||
53 | لا يهتم بشكله ولا مظهره | ||||
54 | يحب الماركات والأسماء اللامعة في الملابس والعطور والسيارات والفنادق | ||||
55 | لا يبالي ولا يعرف أسماء الماركات | ||||
56 | يحب الحديث على تعدد الزوجات | ||||
57 | يحب النكات الجنسية أو الطبقية |
م | الصفات الشخصية وأثرها في السلوك | دائماً | من أحيان كثيرة | في بعض الأحيان | لا توجد |
1 | السير ببطء | ||||
2 | السرعة في الحركة | ||||
3 | الجلوس بطريقة مختلفة عن الآخرين | ||||
4 | البصق في الطريق | ||||
5 | اللزمات الكلامية | ||||
6 | اللزمات الحركية | ||||
7 | الزكام المزمن | ||||
8 | مسك اللحية | ||||
9 | نتف الحاجب والشارب أثناء التفكير | ||||
10 | هرش اللحية والرأس أثناء الكلام | ||||
11 | وضع الإصبع في الأذن أو الأنف | ||||
12 | عدم الذوق في لبس البدلات | ||||
13 | عدم معرفة ربطة العنق أو لف العمامة | ||||
14 | العبث بالأصابع أثناء الحديث | ||||
15 | تجربة الطعام أياً كان | ||||
16 | عدم تجربة أي جديد | ||||
17 | عدم معرفة استخدام الملعقة والشوكة | ||||
18 | رائحة عرقه مزمنة | ||||
19 | يبالغ في العطور | ||||
20 | نظره ضعيف ويعتمد على النظارة | ||||
21 | إعاقته تؤثر على سلوكه | ||||
22 | فيه تحضر مبالغ فيه | ||||
23 | فيه بداوة مبالغ فيها | ||||
24 | لا يعرف طريقة الجلوس على المنصات | ||||
25 | مشتت النظر | ||||
26 | مركز النظر | ||||
27 | وجهه كئيب | ||||
28 | وجهه غاضب | ||||
29 | وزنه يعيقه عن الحركة المطلوبة | ||||
30 | بطيء في حديثه | ||||
31 | سريع في حديثه | ||||
32 | يتعثر في بعض الكلمات | ||||
33 | لحيته كثيفة تحكم على حديثه | ||||
34 | لحيته عبارة عن مسحة على وجهه وخط ينحدر من رأسه إلى ذقنه | ||||
35 | شاربه خشن | ||||
36 | شعر رأسه كثيف | ||||
37 | ينظر من فوق النظارة | ||||
38 | يمضغ اللبان | ||||
39 | يشرب الشاي أو العصير أثناء الأحاديث الرسمية | ||||
40 | يدخن بشراهة | ||||
41 | يضع رجليه بطريقة لا تتناسب أمام الجمهور | ||||
42 | يتثاءب ويكثر من العطاس والكحة | ||||
43 | يكثر من الحمحمة (احم احم) | ||||
44 | يلعق أصابعه بعد الأكل | ||||
45 | يلعق أسنانه أثناء حديثه | ||||
46 | ظهور بصاق أبيض على شفتيه أثناء استرساله في الحديث |
م | الإطار المعرفي | يتقنها دائماً | يتقنها في أحيان كثيرة | يتقنها في بعض الأحيان | لا يتقنها |
1 | الشهادات التي يحملها والتخصص الذي يتقنه | ||||
2 | الخبرة التي اكتسبها من العائلة والبيئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية | ||||
3 | ما هي نقاط القوة في ثقافته وما هي نقاط الضعف فيها في المجال المراد التخصص فيه | ||||
4 | ما هي نقاط القوة والضعف في المجالات السياسية | ||||
5 | ما هي نقاط القوة والضعف في المجالات الاجتماعية | ||||
6 | ما هي نقاط القوة والضعف في المجالات الاقتصادية | ||||
7 | ما هي نقاط القوة والضعف في المجالات الدينية | ||||
8 | ما هي نقاط القوة والضعف في المجالات الرياضية | ||||
9 | ما هي نقاط القوة والضعف في المجالات الفنية | ||||
10 | ما هي نقاط القوة والضعف في المجالات القانونية | ||||
11 | ما هي نقاط القوة والضعف في المجالات التربوية | ||||
12 | قدرته على التعبير عن أفكاره من خلال ألفاظ وجمل | ||||
13 | قدرته على التعبير عن ألفاظه بحركات جسمية | ||||
14 | قدرته على النقل بين الموضوعات المتباينة بروابط مقبولة | ||||
15 | متى يدري وكيف لا يدري | ||||
16 | كيف يدعي العلم الشيء | ||||
17 | كيف يعترف بأخطائه | ||||
18 | كيف يناظر وكيف يفوز في المناظرة | ||||
19 | كيف يحول السؤال إلى سؤال | ||||
20 | كيف يجعل الجواب صانع سؤال | ||||
21 | كيف يقرأ أفكار مستضيفيه | ||||
22 | كيف يتعلم فن الإقناع | ||||
23 | كيف يقوّم إجاباته | ||||
24 | كيف يستخدم سلاح خصمه | ||||
25 | متى يستخدم الأمثلة | ||||
26 | متى يلجأ إلى الإحصاءات | ||||
27 | كيف يحدد أزمنة الإجابات | ||||
28 | كيف يتحكم في كبح جماح الرغبة في الحديث | ||||
29 | كيف يضيع الوقت | ||||
30 | كيف يستثمر كل كلمة وكل ثانية ودقيقة | ||||
31 | كيف يبدأ الحديث وكيف ينتهي | ||||
32 | كيف يركز أثناء حديثه | ||||
33 | كيف يشتت أفكار محدثيه | ||||
34 | كم عدد اللغات التي يتقنها وكم عدد التي يعرف منها كلمات | ||||
35 | كم عدد اللهجات العربية التي يتقنها | ||||
36 | كم يعرف أمثال وقصص وأشعار وأغان | ||||
37 | يتحدث بالفصحى أو العامية المحلية أو الدارجة العربية | ||||
38 | يطعم حديثه بمصطلحات وكلمات غريبة وأسماء أعلام غريبين | ||||
39 | يطعم حديثه بمصطلحات وكلمات شرعية وأسماء أعلام في العلوم الشرعية | ||||
40 | ينسب ما يتحدث عنه لنفسه | ||||
41 | ينسب ما يتحدث عنه لغيره من الكتاب والعلماء | ||||
42 | يقتصر استخدام اللغة والمصطلحات العلمية والألفاظ الغربية | ||||
43 | يحب أن يفسر معانيه بتبسيطها بشكل كبير | ||||
44 | يتحدث بعفوية | ||||
45 | يتحدث بتردد | ||||
46 | لا يحفظ الآيات أو الأمثلة والتواريخ والمناطق والأسماء والدول | ||||
47 | ينسى بسرعة اسم مقدم البرنامج أو الصحفي أو مقدم المحاضرة | ||||
48 | يستخدم الكنية مع محدثيه | ||||
49 | يتابع كل جديد في مجاله | ||||
50 | يحسن استخدام الإنترنت | ||||
51 | يحسن استخدام برامج الأوفيس | ||||
52 | لا يحب القراءة | ||||
53 | لا يشترك في الصحف والمجلات | ||||
54 | يعتمد على مساعديه في المعلومات دون تمحيصها | ||||
55 | يتعجل في الحكم على الشيء ثم البحث عن دليل | ||||
56 | رأيه صحيح غير قابل للخطأ ورأي غيره خطأ غير قابل للصواب | ||||
57 | لا يفرق بين النظرية والحقيقة وبين الرأي والحكم وبين التخصص والثقافة وبين التأصيل والاستفادة من الآخرين ولا يفرق بين الحاجة لبقية المجالات العلمية والاعتزاز بالتخصص | ||||
5859 | يبرز الأخطاء العلمية والفكرية بسبب الانتماء الحزبي والفكري والسياسي والديني | ||||
60 | كثير الجدال | ||||
61 | يكرر ما قاله بأشكال وصور متشابهة | ||||
62 | لا يقبل النقد العلمي مهما كان | ||||
63 | يجيد الاقتباس بأنواعه | ||||
64 | يجيد القياس بأنواعه | ||||
65 | يقفز إلى النتائج | ||||
66 | يحب أن يكمل حديث الآخرين | ||||
67 | ليس له منهج واضح في الحديث والردود | ||||
68 | يظهر الاهتمام المبالغ فيه أو عدم الاهتمام لمحدثه |