ذكريات وليست مذكرات كتبتها قبل ١٠ سنوات في مثل هذا اليوم ٤ مايو ٢٠١٢
استقالتي من رئاسة اللجنة العامة للجوالة
في الليلة الاخيرة من المخيم العالمي بالسويد ٢٠١١ كانت من اجمل الليالي في حياتي التربوية والكشفية فقد سهرنا تلك الليلة مع مجموعة من جوالة جامعة طيبة طوال الليل ننتظر الفجر والباص للسفر الى المدينة المنورة كان الحوار في تلك الليلة عن كل فرد منهم ماهي أحلامه وما هي إيجابيته وماهي سلبياته وكان كل منهم يطلب من زملائه ان يوجهوه ويبصرونه بالوسائل الافضل لتحقيق أحلامه
يومها أدركت انني اما قادة كبار وليس شباب جامعي صغير السن قلت لهم يومها ان هذا العام سيكون أخر عام لي في قيادتهم كرئيس للجنة العامة لجوالة جامعة طيبة وان أتفرغ لتأسيس المخيم الكشفي الدائم في جامعة طيبة قلت لهم انتمم اليوم قادة لا تحتاجون لمثلي ليقودكم وإن علي كقائد ان اكون قدوة في تنويع القيادات فعلى مدى السنوات الثمان التي قدت فيها جوالة طيبة مع اخي القائد خليل خوشحال كنت في بداية كل عام ارفع قائمة اسماء اللجنة العامة وترك اسم رئيس اللجنة بدون اقتراح اسم محدد لاترك لمدير الجامعة وعميد شئون الطلاب ان يختاروا من يشاؤوا فكان يجدد لي كل عام
وأرى اليوم انني قدمت واخي القائد خليل ومن شاركنا لسنة او سنتين القائد احمد لبان والقائد عوض المحمدي لجوالة جامعة طيبة كل ما استطيع من نقلها من المحلية الى العالمية ومن جعلها رقم صعبا في عالم الكشفية المحلية والعالمية
وارى اليوم ان علي ان اترك لغيري ان يكمل المسيرة مع هؤلاء الفتية الذين ينطبق عليهم قول ربنا انهم فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى
كان المهرجان أخر نشاط لي معهم كرئيس للجنة العامة وسأظل اذكر دورهم وفضلهم وما تعلمته من هؤلاء الشباب
لقد كان شعاري في التعامل معهم انهم هم من يخطط لانشطتهم وهم من ينفذ البرنامج وهم من يقيمه وكان دوري ودور اخي خليل دور المستشار والمذلل للعقبات الادارية والمالية وارجو أن يذكرني أبنائي الجوالة بانني كنت أبا وأخا لهم واعتذر لهم اليوم عن كل خطأ اخطأته في حق اي منهم وارجو من اخي القائد خليل ان يكمل المسيرة معهم فهو نعم القائد ونعم الاخ